قد يظن البعض أن الفشل في مرحلة ما يعني النهاية، لكنني تعلمت أن الفشل ليس إلا بداية جديدة، وأن القوة الذاتية هي المفتاح الذي يحوّل الانكسار إلى انطلاقة.
البداية: سقطة صنعت شرارة
كنت في القسم العلمي بالثانوية العامة. اجتهدت، لكني خرجت بمجموع متواضع جعل الأبواب التي حلمت بها تُغلق في وجهي. التحقت بالمعهد الفني الصناعي، وأتممت دراستي، لكن بداخلي شعور أن هذه ليست النهاية التي أستحقها.
التحول: قرار يعيد كتابة المصير

قررت أن أعيد الكرة بطريقة مختلفة. تركت القسم العلمي، واتجهت إلى القسم الأدبي، وسجلت في الثانوية العامة بنظام “المنازل”. لم يكن بجانبي معلم أو زميل، بل كنت وحدي مع كتبي وأحلامي. كنت أذاكر في صمت وأواجه الصعوبات بعزيمة لا تنكسر.
النتيجة: لحظة انتصار
حين أعلنت النتيجة، حصلت على 93%، وكان ذلك جواز عبوري إلى كلية الألسن – قسم اللغة الإسبانية، الكلية التي حلمت بها يوماً وظننتها بعيدة المنال. لقد انتقلت من “اللامستقبل” إلى قاعات الألسن، ومن الفشل إلى نجاح صاغ هويتي.
الدروس المستفادة من التجربة
- الوعي بالذات: معرفة نفسك بصدق بداية النجاح.
- الإصرار هو الوقود: هو ما يذيب المستحيل.
- المرونة تعني النجاة: السقوط لا يعيبك، لكن البقاء فيه يفعل.
- التحفيز الداخلي: أقوى من أي دعم خارجي.
- الفشل ليس نهاية: بل معلّم قاسٍ يفتح لك الطريق.
أمثلة أخرى من العالم
توماس إديسون
أكثر من ألف محاولة قبل أن ينجح في صنع المصباح الكهربائي. كان يردد أن الفشل ليس إلا خطوة نحو النجاح، وأن الإصرار والقوة الذاتية هما الطريق إلى التغيير.
جي. كي. رولينج
رفضتها 12 دار نشر قبل أن تجد من يؤمن بموهبتها. من أمّ فقيرة بلا أمل، إلى واحدة من أنجح الكاتبات في العالم. مثال حي على أن الثقة بالنفس والإبداع يصنعان المستحيل.
رسالة إليك من الأعماق
قصتي ليست استثناءً، بل برهان أن في داخل كل واحد منا قوة ذاتية قادرة على تغيير المصير. ربما تمر بلحظة تشعر فيها أن المستقبل قد أُغلق أمامك، لكن تذكر أن الباب الحقيقي في داخلك.
فما الذي يمنعك من أن تبدأ رحلتك أنت أيضاً، لتكتب قصة نجاحك الخاصة؟